الابريق الاسود بقلم عبدالله ابو النجا ---------

الحلقة الاولى من قصة

الابريق الاسود

بقلم

عبدالله ابو النجا

---------

فى ليلة من ليالى الشتاء تعلو صيحات الصمت فى ضوءها الخافت

مع اصوات الرياح المتوالية من الخارج والتى تتناثر معها سيقان الاشجار

يجلس سيد فى زاوية الحجرة ,,,وينظر الى زوجته فاطمة بعينين يملؤها القلق والتوتر’’’وقلب مرتاب ,,, فقد اقتربت زوجته من ميعاد ولادتها,,, وبدأت اعراض المخاض تهاجمها ,,وهم فى تلك البلدة غرباء لايعرفهم احد,,, فقد اتوا اليها حديثا بعد نقله الى العمل بها,,,, ويخرخ سيد حافظة نقوده الخاويه ,,,الا من بضع نقود لاتثمن ولا تغنى من جوع,,,,وينظر اليها بحسرة ,,, ماذا يفعل فقد انهت مصاريف النقل وايجار المسكن كل ما ادخره للولادة بسبب النقل المفاجىء ,,,وترى فاطمة فى عينيه نظرات التوتر والخوف من القادم المجهول ,,,ورغم عناؤها الا انها تقترب منه وتطمئنه وتربت على كتفه بحنان وتقول ,,,لاتخف ياسيد ربنا موجود هو مش حيسيبنا,, ما اروعها تلك الزوجه التى وثقت فى رعاية ربها وأحسنت الظن به وأيقنت انه سبحانه لايتخلى عنهم فى تلك الشدة

وتعلم ان من رزق الدودة فى بطن الحجر سيرزقهم من حيث لا يحتسبا فكانت الطمأنينه بعيون مترقبه لكرم ربها ,,,ولكن تساورها الهموم فهى بشر وتفكر من اين وكيف وماذا سيكون مصير الغد المجهول وقد ذهب زوجها للاقتراض من بعض الزملاء ولم يجد من يقرضه لعدم معرفتهم به ,,, وميعاد صرف مرتبه ماذال بعيد ولا تدرى انه سيتقاضى مرتبه فى ميعاده المقرر ام سينتظر حتى تتعدل الاجراءات التى سببها النقل ,,,, وها هى علامات الولادة بدأت فى الظهور

وتشعر فاطمة بالام الولادة التى تتصاعد وتتصاعد معها دقات قلب زوجها ,,,,,الخوف والحيرة تحاصرانه وتنفرط الدموع من عينيه وهو يرى عجزه ولم يتحمل صرخات زوجته التى تحاول بكل قدر كتمانهاا ولكنها اكبر واقوى من ان تكتم فيخرج سيد مسرعا فى هذه الساعة المتأخرة من الليل والناس جميعا نيام ليطرق على باب احد البيوت المجاورة التى لايعرف من بها فعمره فى هذة البلدة ثلاثة ايام فقط

**

وماذا حدث وماذا وجد هذا ما نعرفه فى الحلقة الثانية من الابريق الاسود ان شاء الله مع خالص تحياتى

*****

عبدالله ابو النجا