"بيضاءٌ أو سوداء" خواطر عبد العظيم كحيل


"بيضاءٌ أو سوداء"
خواطر عبد العظيم كحيل



أكلنا عندما 
أكل الثور الأبيض
كذلك عقولنا

صفحة بيضاءٌ 
أو سوداءٌ !
بيضاءُ صفحتنا...
تُرِكت كتابتها 
لعدو ماكر
مَسَحَ فيها تاريخَنا
مَسَحَ فيها مجدَنا
مَسَحَ فيها عقولَنا
بيضاء أو مشوشة؟!
كالأطفال نحن 
يُلْعبُ بنا!
مسحَ من ذاكرتنا 
منهجَ اللهِ
نصومُ و نصلي
و العيدُ فرحتنا 
و الحجابُ سترتنا...
و الخرقُ في عقولنا!!
الخرق 
في طريقة تفكيرنا
نعبد الله على هوانا
نؤمن ببعض ما في قرآننا 
والباقي لا يعنينا
بيضاءُ أو سوداءُ 
صفحتُنا؟!
أطفأنا 
نورَ اللهِ بأيدينا!
فأصبحنا أعداء 
نضرب رقابَ بعضنا
بالأمس منذ قرن ونَيف
زمانُ مَن أرشدنا
محمد و أصحابه... ﷺ
لما هجروا 
من موطنهم
وهاجروا 
من البيت العتيق
والهجرة 
إلى المدينة المنورة
في المدينة 
كان جمع الأحبة 
في الله و لله 
أحبابا وأصحاب وإخوانا
احتضنوهم في أرضهم
قسمو ا الأرزاق 
فيما بينهم
وامنوا بأنهم امة 
وان المسلم للمسلم 
كالبنيان المرصوص
يشد بعضهم بعضا
وأنهم كالجسد الواحد
إذا اشتكى عضو 
تداعى له سائر الأعضاء
بالحمى والسهر
أين نحن اليوم 
من منهج ربنا
أين نحن 
من سيرة رسولنا
أين نحن 
من صحابتنا
صفحتنا 
أصبحت سوداء
نعم 
سوداءٌ!!
عندما أُكل الثور الأبيض
وخُدعنا 
واليوم نُؤكل في أوطاننا 
والسباق 
في إرضاء عدونا 
نعم سوداء
نضربُ رقاب بعضنا...
بيضاءٌ 
مشوشة هي عقولُنا...
كتبها عدونا

خواطر عبد العظيم كحيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(( الشــرح الكافـــي في علمــي العـــروض والقـــوافــي )) اعداد الشاعر / سيد غيث ...

غافلت بيتي.... مهيااارالليل .....

عيون إلزا لويس أراغون / Louis Aragon نص منقول