بقلمي مصطفي العويني غزه فلسطين **الرحيل**
غزه فلسطين
**الرحيل**
أتاني من جور الهوي هاتف
يؤرق ليلي في النوم مختصم
بأشواك تقض مضجعي سهدا
أحلاما كالصخر بالفولاذ ترتطم
تنوء بكاهلي ذكري خيال
تصارع أنفاسي كلما البعد محتدم
وفي اللقيا كانت تسامرني
وفي فراق لانقوي علي الكلم
تنتهي خمرتنا بنذير بعاد
وتجف دمعات في آخر الندم
وضحكات تسابقنا وتحيينا
كزهور الروض تشدو وتبتسم
تغفل الاقدار عنا بعيون
ساهرات لاتبقي ولاتدم
وتسير ليالي الانس قصيرة
وتسهر النجمات بشهاب من الحمم
لما تركت طيوف الحب حائرة
أغشت شعابها أشباحا من الظلم
ويدنو الدجي في عيونها ونحولها
وبات يعتري جسمها السقم
وتعطفت ليالي العشق مسهدة
أضناها فراق يرهق القلب في ضرم
وقوافل الهجران ان تدنو معالمها
تلفعت أسرابها بالحزن والضيم
وغادرت صغار الطير وكناتها
وأضحي الغصن خاليا من النغم
وصمت رهيب في اصداح الروض
بهمس رحيل الصمت في صمم
تجلت مع الاصداء مرار رحيلكم
ولا أظن فارق أعينك الندم
علي مع الايام لا انسي هواكم
مع البعاد ولهب النوي حمم
وساري الدهر لا تأتي نسائمه
فلا ينسيني ذكراكم السقم
لاتقضي بحال العمر حوائجه
يأسو علينا الهوي من شدة الالم
بقلمي مصطفي العويني
غزه فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق