قصيـــــــدة العمــــــــــــر --الشاعر الجزائري الحر / رشيد قليدة -- ..

قصيـــــــدة العمــــــــــــر

---------------------------

الشاعر الجزائري الحر / رشيد قليدة 

----------------------------------

من بعيد ..

تسمع دقات قلبي ..

تهتف باسمك حبيبي ..

فتناديني ظنوني بالآهات ..

من جديد..

اقطف وردات عمري ..

من بساتين سحيقه ..

صاغها شوقي وحبي ..

فتناديني حبيبي ..

وأناديكي نصيبي ..

يا رفيقة .. ذكرياتي ..

في بساتين .. تراءت ..

من خيالي ..

في صعيد الحب ..

في أرقى الصفات ..

سوف اسقيها بحبي 

من شجوني في الفيافي ..

من رحيق الشوق..

ترسم .. قبلاتي..

فتعالي .. يا خليله ..

نمرح ..

في ظل دوحة ..

ونراقب ..

بين أطيافي وعشقي ..

ونكابد ..

في سبيل الحب احلي الزفرات 

ونداعب غصن رمان وتوأم..

ورحيق الورد أشهى..

ثم موز وقطوف..

ساقها الرب إلينا..

من رياض وجنينه .. 

صنفت في الطيبات ..

لا تخافي ..

سوف افتح ..

يومها سورا رقيقه ..

حيث رمحي ..

سوف يرسم ..

في أعاليها سلاما ..

ثم ينقش في أراضيها غراما ..

عبثا حبي .. يقاوم ..

حارس في الليل غطى .. 

مثله .. مثل .. الرفات ..

سوف يستسلم لرمحي في دقيقة ..

انتهينا ..

وانتهى سهمي وقوسي ..

من سلامه ..

لن يحيد السهم عن مرمى أمانة ..

من سنين ..

صانها خلق كريم وثبات ..

أنت خير الخلق في صون الوديعه ..

والامانه ..

واعتذاري مسبقا 

آسف حبيبي ..

سلميها اليوم في ارقي الصفات .. 

فتعالى يومها حبي أضمك ..

في جنون ..

تحت مرمى كل حراس الحديقة ..

في سلام ..

من موسيقانا العتيقة ..

وزغاريد الحناجر ..

وتهاني من كرا س ..

من مجالسنا اللصيقة ..

لن أساوم ..

أنت محبوبي وعمري ..

في جبالك ..

تستوي عندي حياتي والممات ..

تحت أشواقي وحبي ..

ونران .. من بنادقنا الصديقة .. 

حيث نقبض ألف عام ..

ثم نصحو.. إن صحونا ..

من مطيات وشوق .. وآهات .. 

في ليالي العشق تبدو كالخيال ..

لا الحقيقة ..

سوف نبعث من جديد ..

في زمان كان فيه ..

كل حراس القبيله ..

في سبات كالرعاة ..

الشاعر الجزائري الحر / رشيد قليدة 

----------------------------------