**نشوى لقاء** بقلمي مصطفي العويني غزة فلسطين
**نشوى لقاء**
بقلمي
مصطفي العويني
غزة فلسطين
في نشوة اللقاء تدنو نسائمها
وتدنو بلقياها لهيب الشوق والصب
في روضة غناء ما زلت ألقاها
بين الورود جذلى لاتخلو من العتب
فما حال أطيار لحالها انطلقت
تحنو علينا في تحنانها اللعب
تخاصمت فيها زهرات الندى
ودللتها بألوان من الرضب
وأصداء للربيع تزهو وتنصفنا
يراقص الزهر على انغامها الطرب
وفي ظلال الياسمين ترنحت
أشواقنا بين عناقيد من العنب
تهيم بنا نايات عشق تدلى
كأطياف نخل يعانق السحب
بألق الهوى دغدغ شفاها
تئن لبلابلها عراما من اللهب
تأتي بأنواع الغيوم ماطرة
على رياض لا تبلى من التعب
لاموعد للحب في شجاها
ولا موعد لترنيمه العذب
في غروب مضي يتهادي
يقبل الليل وظلامه الرحب
واذا ما عيونها عيوني التقت
نسيت معاني الهجر والنصب
وشفاه زمردية متأججة
سقاها سيل من الرضب
واثارت بي أفكار قصيدة
اشتكت من دواتي صفحة الكتب
نعومة أسداها سليل الغيم
وأذكاها من إثيره الرطب
وأثير فجر كسول حالم
أضفى عليها من شهده الرضب
حنين الدرب يسألني
لفاتنة في النوى تنتحب
فيكون اللقاء خمرة من الشرق
يعانق الصبى آسيا على الغرب
ولسوف ألقاها وألقاها
وأشدو لهيب الشوق في القلب
بقلمي
مصطفي العويني
غزة فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق