ـــــــ مَلَاَمِحُ مُعْتِمُهُ ــــــ بِقَلَمِ الشَّاعِرِ سَامَى رِضْوانُ

ـــــــ مَلَاَمِحُ مُعْتِمُهُ ــــــ 

بِقَلَمِ الشَّاعِرِ سَامَى رِضْوانُ

الْآنَ أَسُمِعَ نَاقُوسُ اِلْحِيَاهُ

 بِعَيْنَ رَاحِلَةٌ عَلَى دَرْب 

الْمَلَاَمِحِ مُعْتِمَهُ تَجَرَ رِدَاءُ

 اللَّيْلِ عَلَى قَنْطَرَة الرَّحِيلِ

 ياسيدتى قَدْ مَضَّى عَصْرُ

 الْغِنَاءِ ما أوجع الانسان

 سِوَى غُرْبَة فى الحى

 كَاذِبَةُ وَكَمْ فى الْفُؤَادَ

 مِنْ أَوْجَاع وَعَنَاء نَادَيْتِ

 كَأَنَّ صَرَّتْ قُطَّارٌ عَلَى

 قُضْبَان رحلةٍ صَارَ لَهَا 

اِلْوِهُمْ وِعَاء تَارَةَ تُهَدَّى

 بِهَا الرِّيَاحُ هَادِئَةُ الْكَرَى

 وَتَارَةَ تُهَدَّى الْعَوَاصِفُ 

عُقْدِيَّةُ عَنْقَاء تَضْرِبُ فى 

جَوَانِح نفسَى تِرَاهَا تُطَوِّفَ

 كَمَا لَوْ أَنْ خَجِلْتِ لَهَا

 نظراتى وَالْعَيْنُ بَاكِيَةُ 

كَمَا مَطَرُ السَّمَاءِ كَأَنَّ

 صَرَّتْ لَهَا خَيَّطَ وَهُمْ 

عَانَقَ الْأَمْسُ الْبَعيدُ خَلْفَ

 نَافِذَة الْمَسَاءِ شَيَّدْتِ لى

 عَلَى دَرْب الْمُسَافِرِ مَقْبَرَة

 للأمانى كُلُّ حَلَم قُطِعَتْ أَشْلَاءٌ

 عَلَى الْجُدْرَانِ لَمْ يَزُلْ

 وجهَى مَنْحُوتٍ كَأَنَّ

 لِلْمَوْتِ عُنْوَان وَلِلْمَنَايَا 

رِدَاء دُعِيتِ فى قَاعَاتُ

 حَاضِرُهُ وَكُنَّتْ أَلُقَى 

خَاطِرِهِ عَنْ قُصَّة عَابِرَهُ

 نَحوَ الصَّحْرَاءِ فَقَلَّتْ مَهَلَا 

سيدتى لَا تجردى انسان

 بِلَا انسان تَبُتَّ يَدُ الْجُهَلَاَءِ

 فَوْقَ الْمَسَارِحِ لَمْلَمَاتُ 

أَوْجَاع الْمَرْء يَضْرِبُ

 بِهَا كاستارة تَلَوُّح فى

 طياتها جُمْلَة الْغربَاءِ 

لاموطننا للمرء سِوَى 

الْمِيلَاَدِ يَرْحَلُ الْمَرْءُ 

وَتُبَقَّ الْبِلَادُ فى الْأَجْسَادَ

 وَلَوْ صَارَ الْمَرْءُ عَلَى

 دَرْب الرَّحِيلِ مَوْسِم الشِّتَاءِ

 ــــ مَلَاَمِحُ مُعْتِمُهُ ــــــ

بِقَلَمِ الشَّاعِرِ سَامَى رِضْوانُ